حسام غالي: دفعت مع ميدو ثمن العنصرية في توتنهام

لا خلاف علي أنه إحدي مواهب الكرة المصرية وأحد المحترفين الذين أثبتوا نجاحاً كبيراً، لكن خلافه مع مارتن يول، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي، دفع به إلي الهاوية، إنه حسام غالي لاعب توتنهام، والذي انتهت إعارته إلي نادي ديربي كاونتي ويدرس عدداً من العروض للاختيار بينها وكان لنا معه هذا الحوار:

* بداية ما موقفك بعد انتهاء إعارتك إلي ديربي كاونتي؟

ـ أنا مازلت علي قوة نادي توتنهام ومرتبطاً بعقد ينتهي بعد عامين، لكن فرص عودتي إلي توتنهام ضعيفة وتلقيت عرضا من نادي هرتا برلين الألماني ويضعني المسؤولون في ناديي بلاكبيرن وميدلزبره تحت الرقابة علي مدار الفترة الماضية، وأتمني أن أوفق في الانتقال سريعا إلي أحد الناديين.

* وهل تفضل البقاء في الدوري الإنجليزي؟

ـ بكل تأكيد، لأنني أجد نفسي في إنجلترا، فضلا عن أنه الأقوي بين كل بطولات الدوري في العالم وأعتقد أن الأزمة في تأجيل الأندية الراغبة في التعاقد مع لاعبين جدد لما بعد انتهاء بطولة الأمم الأوروبية باعتبارها سوقاً لاكتشاف لاعبين جدد وهو ما يعرقل تعاقدي في الوقت الراهن وأنا متأكد من حصولي علي عرض مناسب يحقق طموحاتي.

* ألا تخشي من تأثير ابتعادك علي تقليل فرصتك في التعاقد؟

ـ ليس علي إلا الانتظار، والاتصال بوكيل أعمالي للاطمئنان علي أحوال المفاوضات مع الأندية، لكني واثق من حصولي علي عرض مناسب.

* هل ترضي عن تجربتك مع ديربي؟

ـ الحمد لله راض تماماً، ويكفي أنني شاركت في ١٩ مباراة متتاليية، وحصلت علي ثقة الجهاز الفني والجمهور كما أنها أنقذتني من الضياع فعدت للملاعب بعد فترة غياب طويلة، وهو الإحساس الأصعب علي لاعب الكرة أن يظل محروما من اللعب دون سبب كما كانت فرصة للاحتكاك والظهور أمام عدد من الأندية، وعموما كانت أفضل لي كثيرا من الاكتفاء بالمران مع النادي الأهلي.

* لكنك تدفع ثمن خطأ رميك فانلة توتنهام علي الأرض؟

ـ أعترف أنني أخطأت بإلقاء الفانلة علي الأرض، ورغم أنني كنت تحت ضغوط عنيفة أبرزها تعرضي للخديعة من جانب مسؤولي توتنهام الذين استغلوا إصابتي عند التعاقد في تقليل المقابل المادي مع وعد بتعديل القيمة المالية وباقي المزايا التي أحصل عليها إذا ما خضت ٣٠ مباراة من بدايتها ووجدت حربا تجاهي بعد تألقي في عدد من المباريات وتعمداً من المدير الفني أعادتي إلي دكة البدلاء، وهو ما كان يسبب لي ضغطا عصيبا، فضلا عن الظروف الاستثنائية في لقاء بلاكبيرن الذي شهد الواقعة، حيث نزلت في الدقيقة ٣٥ من الشوط الأول وقدمت أداء جيدا من وجهة نظري ففوجئت بالمدير الفني يستبدلني دون سبب واضح فكان تصرفي الطبيعي إلقاء الفانلة.

* ولكنك تخطيت قواعد الاحتراف؟

ـ في النهاية أن بشر، وعلي المدير الفني أن يراعي ذلك، لكن المدرب نفسه يحتج علي الحكم إذا ما شعر بالظلم والأخطاء واردة وتحدث من نجوم أكثر شهرة والتزام، فروبي كين اللاعب زميلي بالفريق سبق أن ألقي بشارة الكابتن وبدلة التدريب وتعرض لغرامة مالية فقط.

* ولماذا الموقف العدائي ضدك؟

ـ لأن إدارة توتنهام تتعامل بعنصرية واضحة، وهذا أمر يعرفه الجمهور جيدا بدليل أنه تقبل اعتذاري علي الموقع الخاص بالنادي وهتفوا لي في المباراة الأخيرة، عندما حضرت لمؤازرة الفريق، ورفضوا رحيلي في الاستفتاء الخاص، ولكن مسؤولي توتنهام كان لهم حسابات خاصة.

* معني ذلك أن أبواب عودتك إلي توتنهام مغلقة؟

ـ لم أفكر مطلقا في العودة بعد أن جلست مع أحد مسؤولي النادي نقل إلي صعوبة التراجع عن قرار إبعادي وصفحة توتنهام بالنسبة لي ممزقة ولا أفكر إلا في مستقبلي، لأنني تخطيت بفترة لعبي مع ديربي مرحلة مهمة ونجحت في تغيير الفكرة المأخوذة عني.

* ولماذا رفضت عرض ديربي للاستمرار مع الفريق في الموسم الجديد؟

ـ تجربتي مع ديربي كانت عنيفة ومفيدة بحكم غياب النجوم وانتظار إدارة النادي والجماهير منك الكثير ولن أتردد في العودة للفريق إذا لم أحصل علي العرض المناسب، لأنني أرغب في البقاء بإنجلترا، خصوصا مع وعود إدارة النادي بتجديد الدماء ودعم الصفوف بلاعبين جدد من أجل الصعود إلي دوري البريمييرليج.

* معني ذلك أنك ترفض عرض هرتا برلين الألماني؟

ـ الأولوية لدي في اللعب بالدوري الممتاز وإذا لم أحصل علي العرض المناسب للاستمرار في الدوري الإنجليزي فلن أتردد في الانتقال إلي البوندزليجا، رغم الصعوبات التي قد تواجهني في تعلم اللغة الألمانية، ولكني أراها تجربة تستحق الخوض مثلما كانت تجربتي الأولي مع فينورد.

* بالمناسبة ما حقيقة عودتك إلي نادي فينورد؟

ـ لم يحدث أن طلب مسؤولو فينورد عودتي ولدي الرغبة في خوض تجربة جديدة.

* وما سبب رحيل ميدو من وجهة نظرك عن توتنهام؟

ـ لنفس الأسباب التي كانت وراء رحيلي، وميدو كان محقا في قراره، رغم التمسك به، لأنه لم يكن يلقي معاملة متوازنة من المدير الفني، حيث منح برباتوف أكثر من فرصة وصبر عليه كثيرا، رغم تراجع مستواه في البداية علي حساب ميدو الذي عاني من إصابات متتاليية كانت سببا في غيابه عن معظم المباريات.

* وهل يستطيع عمرو زكي الاحتراف في ويجان؟

ـ عمرو قريب جدا من الانتقال إلي نادي ويجان، والمدير الفني يراقبه منذ أكثر من عامين، وسبق أن سألني عنه في الموسم قبل الماضي عندما كنت ألعب في توتنهام وعقب بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر، حيث شاهده في لقاء السنغال وكوت ديفوار في النهائي، وأعتقد أنه راقب عمرو في البطولة السابقة لذا كان إصراره علي ضمه، فضلا عن إشادته به علي الموقع الإلكتروني للنادي.

* لماذا لا يحترف اللاعب المصري رغم الفوز ببطولتين لكأس الأمم؟

ـ الأمر يتعلق بسمعة اللاعبين المصريين وعدم قدرتهم علي تحمل الغربة بعكس الأفارقة الذين يجيدون العيش في أوروبا بحكم إجادتهم للغة والعيش في ظروف أفضل مما يجدونها في بلادهم.