انقسام خبراء الأهلي حول شروط جوزيه

أثارت طلبات مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي الخاصة بتدعيم صفوف فريقه بعشرة لاعبين سوبر من أندية الإسماعيلي وإنبي وبتروجيت وغيرها ردود أفعال متباينة داخل القلعة الحمراء.
فما بين مؤيد ومعارض كانت الحالة في النادي خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن انقسم الأعضاء علي أنفسهم إلي فريقين، أولهما يؤكد أنها طلبات تعجيزية الهدف منها اتخاذها ذريعة للرحيل عن الأهلي، وعدم تجديد عقده، فيما يري الفريق الآخر أنها مطالب عادلة بالنسبة لأي مدير فني يبحث عن البطولات.
وأكد مصطفي يونس المدير الفني لفريق الشمس أن ما يحدث من مانويل جوزيه عبارة عن «لي ذراع» للأهلي، وأعتقد أنه يضع شروطاً تعجيزية لأنه قد يكون اتخذ قراراً بالرحيل بسبب تراجع مستوي معظم لاعبي الفريق، بالإضافة للإصابات المتلاحقة التي طاردت معظمهم خلال الفترة الماضية، ولكني أود أن أوجه سؤالي لـ«مانويل جوزيه»: ما دورك عندما تطلب التعاقد مع عشرة لاعبين سوبر.؟ .
ولو تعاقد الأهلي مع هذا العدد فلن يكون في حاجة لوجودك لأن أي شخص سيتولي مهمتك سيكون بمقدوره الفوز بكل البطولات، حتي لو كان هذا الشخص هو عامل غرفة الملابس بالنادي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: أين كان مانويل جوزيه طوال السنوات الماضية، التي لم يصنع فيها صفاً ثانياً للفريق من لاعبيه يمكن الاعتماد عليهم؟ ومن جانبي لا أملك سوي الترحم علي أيام المرحوم صالح سليم الذي لم يكن يسمح بمثل هذه الأمور.
ومن جانبه قال سيد عبدالحفيظ لاعب الفريق السابق: من حق أي مدرب أن يطلب تدعيم صفوف فريقه بمجموعة لاعبين سوبر، حتي يمكنه مواصلة تقديم العروض القوية خاصة أن جماهير الأهلي لا تقبل بغير البطولات، إضافة إلي الظروف التي اعترضت الفريق خلال الفترة الماضية، وتعرض عدد كبير من اللاعبين للإصابة كفيل بهدم كيان أي فريق من الأساس.
وأشار عبدالحفيظ إلي أن الفريق فعلاً يحتاج لتدعيم كبير في بعض صفوفه كي يواصل انتصاراته، خاصة أنه مقبل علي منافسات صعبة في البطولة الأفريقية، التي يسعي لاستعادة لقبها الذي فقده الموسم الماضي كي يشارك في مونديال العالم للأندية باليابان أواخر العام الحالي.
وأكد ربيع ياسين المدرب العام لمنتخب الشباب أن الفريق ليس بحاجة لكل هذه العناصر التي يطلبها جوزيه، وعليه أن يعيد النظر في قطاع الناشئين بالنادي لأنه مليء بالعناصر الواعدة التي بمقدورها تحقيق ما يصبو إليه، لكنه للأسف لا يميل إلا للاعتماد علي اللاعب الجاهز، وهذا فكره الخاص، وضرب ربيع مثالاً بالصاعدين معاذ الحناوي وهشام محمد «مواليد ٩٠» اللذين أثبتا خلال مشاركتهما مع الفريق الأول في بعض المباريات أن الأهلي غني بأبنائه.
وأضاف ربيع أن احتياجات الفريق لا تتعدي سوي أربعة مراكز فقط تحتاج للتدعيم. وحذر من كثرة التعاقد مع النجوم حتي لا يحدث للفريق مثلما حدث للزمالك عندما ضم عدداً كبيراً من اللاعبين النجوم وصفوه في ذلك الوقت بفريق الأحلام لكنه لم يفعل شيئاً، وعلي مجلس الإدارة أن ينظر فقط لمتطلبات الفريق الملحة، موضحاً أن جوزيه كان مديراً فنياً للفريق طوال السنوات الأربع الماضية.. فلماذا لم يلتفت لهذه المشكلة وتركها حتي تفاقمت بهذه الصورة من وجهة نظره؟!
وقال إن إدارة النادي تمتلك خبرات كبيرة تمكنها من التعامل مع هذه الأزمة باقتدار.
وقال ضياء السيد المدير الفني لمنتخب الناشئين إن التدعيم لا يحسب بالعدد - كما يقول جوزيه - ولكن يجب أن يكون حسب حاجة الفريق، وأعتقد أن هذا الأمر يعد حقاً أصيلاً للمدير الفني لأنه الوحيد المسؤول عن اختياراته، وإذا استدعت الأمور تدعيم الفريق بكل هذا العدد من اللاعبين فلا مانع.
وأضاف أن الأهلي يحتاج لتدعيم في أربعة مراكز فقط هي حراسة المرمي ورأس الحربة والظهير الأيمن والليبرو.
وقال علي الإدارة أن توفر له كل متطلباته من اللاعبين لتحقيق مصلحة الفريق في النهاية، ولكن يجب أن تكون الصفقات قوية وليست تحصيل حاصل حتي لا يتكرر سيناريو الصفقات الفاشلة كي يستطيع الفريق مواصلة انتصاراته.
وأشار ضياء إلي أن طلب التدعيم جاء متأخراً للغاية، حيث كان يجب تدعيمه في ظل تألق الفريق وظهوره بمستوي متميز، وأن يكون ذلك في وقت الانتصارات وليس الانكسارات.
وأكد الدكتور عمرو أبوالمجد أحقية الجهاز الفني في التدعيم حسب الاحتياجات التي يراها في مصلحة فريقه وتجعله قادراً علي إعادة القوة لفريقه من أجل مواصلة الانتصارات وتحقيق البطولات.
وقال إن العدد الكبير الذي يطلبه جوزيه قد يؤدي إلي حالة من عدم الانسجام داخل الفريق الواحد ويؤثر سلباً عليه، وقال إن التدعيم يجب ألا يحدث فجأة وبهذا الشكل وأن يكون عبر خطة مرسومة ما بين ٤ و٦ سنوات حتي يؤتي ثماره جيداً.