بلاتر يؤكد اندهاشه من انتقال الحضري من ناد كبير إلي آخر صغير .رئيس الفيفا: الأهلي من أشهر الأندية العالمية ونتفهم خطورة القرصنة الدولية

عقد أمس الأول بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيوريخ اجتماع مهم بين جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لمناقشة كيفية حماية اللاعبين من قرصنة الأندية ووكلاء اللاعبين والذي حضره المهندس هاني أبوريدة عضو الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الافريقي ورئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم للشباب 2009، والذي كان في مهمة مع مساعده عمرو وهبي خاصة بتنظيم كأس العالم وأيضا حضر الاجتماع مساعد السكرتير العام وجيروم شامبين وعدنان الجندي المدير العام بإدارة المسابقات بالفيفا. وبدأ سمير زاهر حديثه بالشكر العميق لاتاحة الفرصة لعرض وجهة نظر الاتحاد المصري لكرة القدم لمجابهة قرصنة الاندية.
وفي بداية الحديث لجوزيف بلاتر، هنأ رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد المصري بالفوز ببطولة الأمم الافريقية للمرة الثانية علي التوالي، وأضاف انه بالرغم من قوة المنافسين والاداء الجيد لمعظمهم إلا ان الفريق المصري يستحق البطولة بالفعل وذلك للاداء العالي والمتميز للفريق، وأكد ان هذا الفريق لو استمر بهذا المستوي لن يصل فقط لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا ولكن يستطيع الوصول إلي مراكز متقدمة بالبطولة.
وقد سلم سمير زاهر جوزيف بلاتر خطابا يفيد بان الاتحاد المصري يحترم جميع لوائح وقوانين الاتحاد الدولي وانه جاء إلي زيوريخ ليس لمناقشة حالة في حد ذاتها، ولكن لمناقشة قضية قد توجد في العديد من بلدان العالم التي تعاني من نقص الموارد في كرة القدم، وقد أوضح زاهر ان وكلاء اللاعبين ومن ورائهم الأندية الغنية بالاضافة إلي طمع اللاعبين وعدم احترامهم وفهمهم للوائح يؤدي إلي قرصنة الأندية الغنية علي اللاعبين، وان الاتحاد الدولي عليه ان يتخذ موقفا من كل هؤلاء حتي لا يؤدي ذلك إلي نهب موارد الأندية من اللاعبين وأيضا من الناحية المالية، ولو سمح الاتحاد الدولي بحدوث حالة واحدة سوف نجد ان اللاعبين الذين تخطوا سن ال28 سنة يلعبون في الخارج دون استئذان أنديتهم وغير مهتمين بعقودهم تجاه أنديتهم وأيضا بدون عائد علي استثمارات هذه الأندية في لاعبيها، وقد طالب سمير زاهر بتصنيف الدول مستويات مختلفة ماليا 'أ، ب، ج، د' حسب درجة تقدمها، وعلي سبيل المثال حقوق الرعاية التي يحددها الفيفا بنسبة 5 % ، فكيف تتساوي هذه النسبة في دولة من المستوي 'ج' من الممكن ان يباع لاعبيها ببضع ألوف من الدولارات بدولة من المستوي الأول 'أ' يباع لاعبيها بالملايين، وعليه طالب زاهر بزيادة النسب المقررة للدول التي تقع في المستوي 'ب'، وتزيد بنسبة أكبر للمستوي 'ج'، وهكذا بالنسبة للمستوي 'د'، وأيضا من ناحية الجزءات حسب تصنيف الدول ماليا، وأقر بلاتر باعجابه بالفكرة ووعد بدراستها والرد عليها بأسرع وقت.
واتفق جوزيف بلاتر مع سمير زاهر علي كل ما جاء في خطاب رئيس الاتحاد المصري وأكد علي ان دور وكلاء اللاعبين أصبح البحث عن ثغرات في عقود اللاعبين وليس البحث عن اللاعبين الجيدين لامتاع الجماهير، واضاف انه يتابع قضية انتقال عصام الحضري إلي سيون وقال بلاتر انه في حالة اندهاش كبيرة من قبول اللاعب الانتقال من النادي الأهلي كواحد من أشهر الأندية العالمية إلي ناد صغير في سويسرا، وانه كان يتوقع انتقال لاعب كعصام الحضري إلي ناد أكبر بكثير، وقد أضاف سمير زاهر رئيس الاتحاد بان هذا الموضوع هو موضع اهتمام كبير في الفيفا، وأكد بلاتر رئيس الاتحاد الدولي انه من الضروري ان يعقد رئيس الاتحاد والمهندس هاني أبوريدة اجتماعا مع مسئولي الشئون القانونية بالفيفا لعرض مذكرة الاتحاد المصري الخاصة بقرصنة الأندية وموضوع عصام الحضري وامر ان يعقد هذا الاجتماع فور الانتهاء بالاجتماع معه.
وأكد سمير زاهر ان الاتحاد المصري يساند بقوة ويقف وراء هاني أبوريدة في انتخاباته القادمة، لانه جاء الوقت لوجود قيادة مصرية ضمن اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي، وعلق السيد بلاتر انه علي مدار 33 عاما قضاهم في الاتحاد الدولي قد تعامل مع العديد من المصريين بداية من عبدالعزيز مصطفي ومراد فهمي، وان بلدا بحجم وقوة مصر سياسيا وكرويا لا يعقل أن ولا يوجد من يمثله في الاتحاد الدولي.. واضاف سمير زاهر ان الاتحاد المصري والحكومة المصرية تقدر جهود الاتحاد الدولي في افريقيا وبصفة خاصة جهود بلاتر، ووجه سمير زاهر الدعوة له لزيارة مصر لتكريمه وافتتاح مشروع الهدف.
وبعد انتهاء الاجتماع مع جوزيف بلاتر عقد سمير زاهر وهاني أبوريدة وعمرو وهبي اجتماعا مع إدارة الشئون القانونية بالفيفا لمعرفة موقف اللاعب عصام الحضري وأوضح المسئولون ان الموقف تحت الدراسة وسوف تحيل الشئون القانونية الموقف إلي غرفة فض المنازعات وهي جهة لها استقلاليتها تماما، واضاف المسئولون ان الموقف له شقان أولهما رياضي وهو خاص بالسماح أو عدم السماح للاعب باللعب في أي من الناديين وهذا سوف يحدد في أقرب فرصة، اما الشق الثاني هو الشق المالي سواء كان التعويض أو الغرامة، وهذا قد يستغرق تحديده من ثلاثة إلي ستة أشهر.